Page 15 - web
P. 15
AL AMN WA AL HAYAT
خلال الافتتاح ألقى معالي الدكتور محمد كومان كلمة ثمن فيها العناية الفائقة
التي يوليها أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب للعمل الأمني العربي
المشترك ،والرعاية الكريمة التي يحيطون بها مسيرته ،معر ًبا عن تقديره لأداء
المؤسسات العقابية والإصلاحية خلال أزمة كورونا وتعاطيها مع هذا الوباء الذي وضع
على عاتقها مسؤوليات كبيرة بفعل طبيعة هذه المؤسسات ووجود أعداد من النزلاء
في مكان محدود من الصعب أن يتم فيه تحقيق شروط السلامة والتباعد الاجتماعي.
دراسة جامعة مثم ًنا تعامل المؤسسات العقابية والإصلاحية مع النزلاء خلال هذه الجائحة.
وبين كومان أن الضريبة الباهظة التي دفعها العاملون في المؤسسات العقابية
نايف تمثل مسعى والإصلاحية أثناء الوباء تعد أكبر دليل على المخاطر ،التي تنجم عن تعاملهم اليومي
محمو ًدا للتوصل إلى مع النزلاء والتي لا تقف فقط عند حد فيروس كورونا وإنما تتجاوز ذلك إلى سائر
آلية تمكن الدول الأمراض المنقولة والفيروسات المعدية ،إضافة إلى عنف بعض النزلاء الذي يمثل
الأعضاء من تحديد مصد ًرا جد ًيا للخطر على حياة العاملين ،منو ًها بأن مناقشة المؤتمر لمقاييس نموذجية
درجة خطورة النزلاء لتحديد درجة خطورة نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية ،موض ًحا أهمية الدراسة
التي أعدتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وأنها تمثل مسعى محمودا للتوصل
إلى آلية تمكن الدول الأعضاء من تحديد درجة خطورة النزلاء بحيث يمكن اتخاذ
الإجراءات المناسبة للحيلولة دون وقوع النزلاء والعاملين في المؤسسات العقابية
والإصلاحية ضحايا للأخطار التي يمكن أن تنجم عن سلوك بعض النزلاء.
من جانبه ألقى العقيد علي بن حسن البلوشي رئيس وفد سلطنة عمان ،كلمة أكد 15
فيها أهمية المؤتمر على صعيد تعزيز علاقات التعاون والتنسيق المشترك بين الدول
العربية ،وضرورة تحقيق المزيد من المكتسبات في مجال تطوير المؤسسات العقابية
والإصلاحية بها ،وذلك من خلال تبادل التجارب والخبرات ،وتفعيل التعاون بين كثير
العدد - 442ابريل -يونيو 2022 من القطاعات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني ،إضافة إلى مناقشة قضايا
إعلامية -أمنية -ثقافية محورية متعلقة بالمؤسسات العقابية والإصلاحية ونزلائها تطوي ًرا وتأهياًًل ورعاية
وإصلا ًحا ،لما من شأنه تطوير هذه المؤسسات وتعزيز أدوارها في ظل الاهتمام الكبير
الذي تبديه دولنا العربية في هذا المجال.